الاثنين، 27 نوفمبر 2017

الخنجر أو الكمية من ثرات بلادي



اشتهرت مدينة"قلعة مكونة" المغربية، بأنامل تُليّن المعدن لتصنع منه "خناجر"، فتتجسّد بذلك المهنة الموروثة التي تحوّلت إلى جسر يربط الماضي بالحاضر، وصارت مورد رزق لأصحابها، وزينة للرجال في هذا المجتمع، وهدية للأصدقاء والزائرين من الخارج.
 
  يقول الحسين طوس، رئيس تعاونية "أزلاك"  لصناعة الخنجر . "كل شكل من أشكال التزيين له دلالة ترمز إلى المنطقة أو إلى تراث قديم في المغرب، قد تكون له جذور عربية، أو أمازيغية، أو يهودية، حيث لا يزال يستعمل صانعو الخنجر التقليدي رموزاً يهودية كان يستعملها يهود مغاربة امتهنوا هذه الحرفة قبل رحيلهم"،

رسالة طوس وزملائه في التعاونية تكمن، كما يقول، في: "المحافظة على هذا الموروث الذي يرفعون به قيمتهم وقيمة بلادهم"، مضيفاً "الخنجر الذي يُصنع في المنطقة معروف أنه إرث قديم، ويتميز بأشكال تزيّنه لها دلالات رمزية وتاريخية". ويمضي قائلاً: "التقينا هنا في التعاونية من أجل جمع شتات الصناع، والرفع من قيمة المنتوج، وكذلك القرب من الزبائن، وتأطير الحرفيين وتكوينهم وتشجيعهم على المزيد من الابتكار والإتقان، وكذلك التسويق الجيد للخنجر".

المصدر " العربي الجديد"
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق