الاثنين، 27 نوفمبر 2017

معيار الجمال عند المرأة الصحراوية المغربية




المرأة الجميلة في المجتمع الصحراوي نساء سمينات، بسيقان ممتلئة، بيض الألوان ضخام الأرداف، هذه هي موضة الصحراء،حيت يسود عند أهل الصحراء اعتقاد أن المرأة البدينة والمكتنزة لها وزن داخل المجتمع وكلامها مسموع ومأخوذ به في العلاقات الاجتماعية.بالمقابل رفض المرأة النحيفة داخل هذا المجتمع قد يمس ذالك كرامة أهل بيتها.
 
من بين أساليب التسمين، "هناك "البلوح" حيث على الفتاة المقبلة على الزواج استهلاك كميات كبيرة من الألبان الطرية، أي عندما تكون نسبة الماء أكثر من اللبن فيسمى المشروب بهذه التسمية، أو "أزريك" ويتمثل في الغالب، في شراب مكون من حليب أو لبن الإبل أو الماعز بعد مزج أحدها، حسب الرغبة أو ما قد يتوفر، ببعض الماء والسكر وتحريك الجميع بواسطة "خواصة"".
  لا تزال هده العادات متجذرة في المجتمع الصحراوي، إلا أن عوامل الإعمار التي تشهدها المناطق الصحراوية، وتمازج الساكنة، جعل من هذه الممارسات تجد طريقها للتراجع تدريجيا، لا سيما بعد بروز المضاعفات الصحية "لتسمين النساء"، حيث لم يعد يقبل الجيل الصاعد على هذه الوسائل، سواء التقليدية القديمة أو العقاقير، بغرض الحصول على جسم مكتنز، كما أن السمنة في حد ذاتها لم تعد معيارا من معايير الجمال.

التعاطي لوسائل التسمين يعني تعريض الصحة للخطر ولأمراض، الصحراويات في غنى عنها، كالسكري وهشاشة العظام ولائحة طويلة من الأمراض تحول الهوس بالحصول على جسم مكتنز إلى حرب مفتوحة مع هذه الأمراض.

صفية بالعربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق