الثلاثاء، 6 مارس 2018

الرجال كذلك تقل فرصهم الإنجابية حال بلوغ الأربعين!

انتظار الرجل فترة طويلة ليصبح أباً وتأجيل الموضوع حتى يبلغ الأربعينات قد يقلل من فرصه الإنجابية، كيف؟ اقرأ الخبر لتعرف أكثر. 

كشفت دراسة قام بها الباحثون مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية وأعلنت نتائجها في مؤتمر الجمعية الأوروبية للإنجاب البشري والأجنة في جنيف (The European Society of Human Reproduction and Embryology conference in Geneva) في سويسرا، أن الساعة البيولوجية التي تثير قلق النساء عندما يتعلق الأمر بفرصهن الإنجابية، لا تقتصر عليهن فحسب، بل إن تأثيرها يمتد ليشمل الرجال كذلك. إذ أظهرت الدراسة أن الرجال الذين ينتظرون حتى بلوغ الأربعينات من العمر، قد تقل فرصهم الإنجابية بمقدار الثلث.
ووجدت الدراسة أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40-42 عاماً، والذين يرتبطون بشريكة تحت سن 30 عاماً، تبلغ معدلات فرص الإنجاب لديهم حوالي 46% فقط، وهي نسبة أقل بمقدار الثلث إذا ما قورنت بفرص الرجال الإنجابية الذين تتراوح أعمارهم بين 30-35 والتي يبلغ معدلها 73% تحديداً.
كما وجدت الدراسة أن فرص إجهاض الحمل تزداد مع تقدم الرجل في العمر، ناهيك عن أن العملية قد تحتاج لمحاولات أكثر وقد تستغرق وقتاً أطول لتتم بنجاح إذا ما قورنت بأقرانهم الأصغر سناً.
وخلال الدراسة، تم تحليل معطيات جمعت من أكثر من 7000 زوج على مدى 15 عاماً، تحديداً بين عامي 2000 - 2014.
ويرجح الباحثون أن الحمض النووي للحيوانات المنوية يشيخ مع العمر ويتضرر تدريجياً، الأمر الذي قد يفسر ارتفاع فرص إنجاب الرجال الأكبر عمراً لأطفال مصابين بالتوحد وانفصام الشخصية.
ونصح الباحثون القائمون على الدراسة النساء اللواتي يحاولن إنجاب أطفال أصحاء بالزواج من رجال عمرهم من عمر المرأة أو أصغر، فعلى سبيل المثال، إذا كان عمر المرأة بين 35 - 40 عاماً، فإن فرص المرأة الإنجابية تزداد بمقدار الثلث إذا ما ارتبطت برجل يتراوح عمره بين 30-35 عاماً.
وصرح بعض الباحثين البريطانيين من جامعة ساوثهامبتون (Southampton University) في تعقيب على نتائج الدراسة، أن ما خلص إليه الباحثون فيها ربما قد يشكل حافزاً يشجع النساء على الضغط على أزواجهم الذي يميلون لفكرة تأجيل الإنجاب.
ومن الجدير بالذكر أنه وبينما تولد المرأة ببويضات جاهزة ومتخلقة منذ البداية ولا يطالها تغيير طوال فترة حياة المرأة، إلا أن جهاز الرجل التناسلي يعمل على تصنيع حيوانات منوية جديدة باستمرار ومع كل صباح حتى اخر يوم في عمره، الأمر الذي يجعل الحيوانات المنوية عرضة لبعض العوامل الخارجية التي قد تلحق الضرر بها مع الوقت مثل التقدم في العمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق